حليمة العسالي تنتصر قضائيًا في معركة الكرامة ضد التشهير

زنقة36_غزة مجيد

في انتصار جديد يعكس صلابتها السياسية ومكانتها البارزة، ربحت حليمة العسالي، القيادية البارزة في حزب الحركة الشعبية بجهة بني ملال خنيفرة، دعوى قضائية ضد مستشارة جهوية تنتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، بعد أن ثبت تورط الأخيرة في الإساءة إلى سمعتها والتشهير بها عبر فيسبوك.

ورغم أن الحكم أقر بتعويض مالي قدره 60 ألف درهم (6 ملايين سنتيم) لصالح العسالي، إلا أن الأمر لم يكن متعلقًا بالمبلغ بقدر ما كان مسألة مبدئية ترتبط بكرامتها ومكانتها السياسية. فالعسالي، التي صنعت لنفسها اسمًا سياسيًا وازنًا، لم تكن تبحث عن مكسب مادي، بل عن إنصاف معنوي يعيد الاعتبار لشخصها ويفرض احترام الحدود الأخلاقية في النقاش السياسي.

بدأت فصول القضية حين قامت المستشارة الجهوية، المعروفة بالأحرف الأولى ف.ك، بنشر تدوينات اعتبرتها العسالي مسيئة ومهينة، مما دفعها إلى اللجوء للقضاء للدفاع عن سمعتها. وبعد سلسلة من الجلسات، قضت محكمة الاستئناف بـ إدانة المستشارة بستة أشهر حبسًا موقوف التنفيذ، إلى جانب إلزامها بأداء تعويض مالي لصالح العسالي، مع التأكيد على خطورة نشر محتويات تشهيرية على مواقع التواصل الاجتماعي.

بهذا الحكم، توجه العسالي رسالة قوية مفادها أن الهجمات الشخصية والتشهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي لن يمرّا دون حساب، وأن أي تجاوز في حق شخصيات عامة لن يكون مقبولًا في إطار المنافسة السياسية الشريفة.

هي ليست مجرد قضية كسبتها العسالي في أروقة المحاكم، بل انتصار جديد يرسخ مكانتها كقيادية صلبة، لا تهتز أمام الحملات المغرضة، ولا تسمح لأحد بتشويه مسيرتها دون أن تتحرك دفاعًا عن مبادئها وكرامتها.