زنقة36
في تطور جديد أثار اهتمامًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، خرج رئيس جماعة الفقراء، السيد محمد صمودي، الذي فاز في الانتخابات تحت لواء حزب التجمع الوطني للأحرار، بانتقادات شديدة اللهجة تجاه المنسق الإقليمي للحزب بإقليم خريبكة. جاءت هذه التصريحات عبر تدوينة على حسابه الشخصي بموقع “فيسبوك”، حيث دعا إلى تعزيز القيادة المحلية للحزب بمنسق إقليمي يتمتع بالقوة والاستقلالية، بعيدًا عن أي تبعية لقرارات تأتي من جهات خارج الإقليم.
وأكد السيد صمودي في تدوينته: حزب الأحرار بإقليم خريبكة يحتاج إلى منسق إقليمي قوي ومستقل، لا تابعًا لقرارات بني ملال والجوار. هذه الكلمات تحمل نقدًا صريحًا لسياسات التسيير الإقليمي للحزب وتثير تساؤلات حول مدى تأثير القيادات الجهوية على القرارات المحلية.
التفاعل مع التدوينة كان كبيرًا، حيث شهدت تعليقات متفاوتة بين مؤيد يرى في تصريحات السيد صمودي صوتًا للإصلاح داخل الحزب، ومعارض يخشى أن تؤدي هذه الانتقادات إلى تصعيد الخلافات الداخلية. البعض اعتبر أن هذه الخطوة تعكس مطالب فعلية لتحسين أداء الحزب بالإقليم، بينما يرى آخرون أنها قد تُفاقم التوترات داخل صفوف الحزب.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الحزب على المستوى الإقليمي لانتقادات بشأن طريقة تسييره، حيث تتكرر بين الحين والآخر مطالب بمراجعة آليات اتخاذ القرارات وضمان توزيع أكثر عدالة للأدوار بين القيادات المحلية والجهوية.
ويبقى السؤال مفتوحًا: هل ستؤدي هذه الانتقادات إلى تغييرات ملموسة داخل الحزب تعزز من مكانته بالإقليم؟ أم أنها ستظل مجرد تصريحات تضيع وسط الخلافات السياسية؟ الأيام المقبلة قد تكشف المزيد عن مستقبل الحزب في خريبكة ومدى تأثير هذه المطالب على بنيته التنظيمية.
