زنقة36-غزةمجيد
تخليداً للذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، تحلُّ علينا هذه المناسبة الوطنية العظيمة كأحد أبرز المحطات في تاريخ المملكة المغربية، حيث تتجدد فيها مشاعر الفخر والاعتزاز بالملحمة التي جسّدت أروع صور التلاحم والوحدة بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي الوفي، والتي أطلقها الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه، في مسار استكمال الوحدة الترابية للمملكة واسترجاع الأقاليم الجنوبية من الاستعمار.
في هذا السياق، تتقدم أسرة جريدة زنقة 36 بأصدق عبارات التهاني إلى السدة العالية بالله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وإلى الأسرة الملكية الشريفة، وإلى عموم الشعب المغربي، داعين الله عز وجل أن يُنعم على بلدنا العزيز بالمزيد من التقدم والازدهار والاستقرار تحت القيادة الرشيدة لجلالته.
تُعد المسيرة الخضراء رمزاً ناصعاً لوحدة الصف الوطني، فهي مناسبة تذكرنا جميعاً بالقيم السامية التي أرسى دعائمها العرش العلوي المجيد، إذ لبى آلاف المغاربة نداء الملك الراحل الحسن الثاني، متجهين بقلوب مؤمنة وأيدٍ مرفوعة بالأعلام الوطنية والمصاحف، نحو الصحراء المغربية، لاسترجاع الأرض المغتصبة دون إراقة دماء، في نموذج حضاري نادر على المستوى العالمي
في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، عرفت الأقاليم الجنوبية نهضة تنموية كبيرة ومشاريع استراتيجية شملت مختلف القطاعات، مما يعكس الاهتمام الملكي بتطوير هذه المناطق وتحقيق الرخاء لأبنائها. وقد أطلق جلالته عدداً من المشاريع التنموية الكبرى ضمن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، ليصبح هذا الجزء من المملكة نموذجاً يحتذى به في التقدم والتنمية المستدامة
تبقى ذكرى المسيرة الخضراء محفورة في الوجدان المغربي، رمزاً للوفاء للوحدة الترابية ولروح التضامن التي تجمع بين الملك والشعب. وهي مناسبة تؤكد فيها المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، على وحدة الصف الوطني والتزامها بحماية سيادتها الوطنية في إطار من السلم والأمان، مؤكدة أن المسيرة الخضراء ستظل نموذجاً يحتذى به للأجيال القادمة في حب الوطن والولاء لقضاياه العادلة.
وبهذه المناسبة العظيمة، نجدد جميعاً الولاء للعرش العلوي، ونعبر عن امتناننا للتضحيات التي بُذلت في سبيل تحقيق الوحدة، مؤكدين العزم على مواصلة البناء والتقدم تحت القيادة السامية لجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله وأيده.