أعمدة الإنارة المهترئة تهدد سلامة المواطنين في شوارع خريبكة: ما جدوى تجديد المصابيح دون معالجة البنية التحتية؟

11 أكتوبر 2024Last Update :
أعمدة الإنارة المهترئة تهدد سلامة المواطنين في شوارع خريبكة: ما جدوى تجديد المصابيح دون معالجة البنية التحتية؟

رضوان قليمي 

في إطار سعي جماعة خريبكة لتطوير شبكة الإنارة العمومية، تم الشروع في عملية استبدال المصابيح القديمة بأخرى جديد،آخرها في شارع بني عمير. ورغم أن هذه الخطوة تساهم في تحسين الإضاءة، إلا أن تجاهل حالة الأعمدة المتآكلة يثير تساؤلات حول مدى فعالية هذه التحسينات. فالأعمدة المهترئة لا توفر دعماً كافياً لشبكة الإنارة، ما يؤدي إلى ضعف الإضاءة في بعض المناطق ويفاقم مخاوف تتعلق بسلامة المواطنين.

ومن جهة أخرى، تعاني شبكة الإنارة في المدينة من مشاكل أعمق تتعلق بضعف الصيانة وغياب المراقبة الدورية. ولذلك، بات من الضروري تعزيز جهود الصيانة، ليس فقط من خلال استبدال المصابيح، بل عبر إصلاح وتجديد الأعمدة والأسلاك الكهربائية لضمان إنارة متوازنة وآمنة في كل الأحياء.

ولذلك، فإن مسؤولية جماعة خريبكة تتجاوز مجرد توفير مصابيح جديدة، حيث يقع على عاتقها ضرورة التنسيق مع المكتب الوطني للكهرباء لتنفيذ هيكلة شاملة لشبكة الإنارة. هذا التنسيق يشمل أيضًا تحسين معدات التحكم في الإضاءة باستخدام ساعات فلكية لضبط توقيت الإشعال والإطفاء، مما يساهم في ترشيد استهلاك الطاقة وتوفير إنارة دقيقة في جميع الأوقات.

ومن جهة أخرى، فإن المكتب الوطني للكهرباء، المكلف بتدبير شبكة الإنارة، مطالب بتوفير آليات أكثر تطورًا لمراقبة الأعطال وإصلاحها بشكل سريع، مع تخصيص موارد بشرية وتقنية كافية. وبذلك، يتحقق الهدف الأساسي من المشروع، وهو توفير بيئة آمنة وإنارة كافية تسهم في راحة وسلامة المواطنين في مختلف أنحاء المدينة.

 

 

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Breaking News

We use cookies to personalize content and ads , to provide social media features and to analyze our traffic...Learn More

Accept