المهرجان الدولي العربي الإفريقي للفيلم الوثائقي بزاكورة ينطلق في دورته الثالثة عشرة.

إدريس سحنون 

تستعد مدينة زاكورة لاستقبال عشاق السينما الوثائقية خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 14 نونبر 2025، في الدورة الثالثة عشرة من المهرجان الدولي العربي الإفريقي للفيلم الوثائقي، الذي ينظم تحت شعار “السينما الوثائقية دعامة لتجسيد عمق المغرب الإفريقي وقيمه الكونية”.

ويشارك في المسابقة الرسمية لهذا العام 21 فيلما دوليا تمثل مختلف التجارب الإبداعية في مجال السينما الوثائقية، وتقدم قصصا تجسد التنوع الثقافي والإرث الاجتماعي والإنساني للمغرب والقارة الإفريقية. وتعكس هذه الأعمال التفاعل بين الثقافة المحلية والتجارب العالمية، وتسلط الضوء على القضايا الاجتماعية والبيئية والإنسانية التي تهم الجمهور العربي والإفريقي.

وتتميز هذه الدورة ببرنامج متكامل يجمع بين عروض الأفلام والورشات التكوينية، والنقاشات المفتوحة مع المخرجين، إضافة إلى لقاءات للتشبيك بين المهنيين وصناع الأفلام، ما يجعل من زاكورة منصة فنية متجددة لتعزيز السينما الوثائقية كأداة للتثقيف والإبداع الفني والتواصل الحضاري.

ويأتي المهرجان في وقت يشهد فيه المغرب اهتماما متزايدا بدعم الإنتاج السينمائي الوثائقي، خاصة في الأقاليم الجنوبية، ما يعكس التزام الدولة والمجتمع المدني بتشجيع الفنون البصرية كوسيلة لإبراز الهوية الثقافية والإنسانية للمغرب.

من خلال هذه الدورة، يؤكد المهرجان الدولي العربي الإفريقي للفيلم الوثائقي قدرة السينما على تجسيد الواقع واستكشاف العمق الثقافي والتاريخي للمجتمعات، مع إتاحة الفرصة أمام المبدعين الشباب لتقديم رؤاهم وتجاربهم، وإبراز المغرب كوجهة سينمائية إبداعية على الصعيدين العربي والدولي.