زنقة36_غزة مجيد
في خطوة تعزز التزامها المستمر بالاستدامة وإدارة الموارد المائية، أطلقت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ثلاث محطات جديدة لمعالجة المياه العادمة في بني ملال، قصبة تادلة، والفقيه بن صالح، مما يمثل نقلة نوعية في سياساتها الرامية إلى ترشيد استهلاك المياه واستخدام الموارد المائية غير التقليدية.
تعد محطة معالجة المياه العادمة في بني ملال إحدى هذه المحطات، حيث ستلعب دورًا رئيسيًا في تلبية احتياجات المجموعة الصناعية، بعد إدخال المعالجة الثلاثية للخدمة. تمتد هذه الجهود الطموحة إلى إزالة التلوث من وادي أم الربيع، مع تقديم حلول مبتكرة في مجال تطهير المياه باستخدام تقنيات متطورة تشمل التخثر والتلبد، والترشيح بالرمال، والأشعة فوق البنفسجية، والكلور.
وباستثمار إجمالي يناهز 593 مليون درهم، تم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع عدة جهات محلية ووطنية، أبرزها وزارة الداخلية والمجلس الجماعي لبني ملال. كما سيعمل المشروع على نقل المياه المعالجة عبر أنبوب يمتد لـ 40 كيلومترًا، مما يساهم في تلبية احتياجات المنشآت الصناعية للمجموعة.
يأتي هذا الإنجاز كجزء من خطة OCP الشاملة للمياه، والتي تهدف إلى ترشيد استهلاك المياه وتعبئة الموارد المائية غير التقليدية. وتعزز هذه الخطوة مكانة المجموعة كقائد في القطاع الصناعي والمسؤولية البيئية، حيث تسعى جاهدة إلى تحقيق التوازن بين التنمية الصناعية والمحافظة على البيئة.
هذه المبادرة تُجسد الرؤية الاستراتيجية للمجموعة في استخدام التكنولوجيا الحديثة للحفاظ على الموارد الطبيعية، والحد من آثار التلوث، وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.