فوضى العربات المجرورة والحيوانات الضالة في خريبكة: استياء متزايد وتجاهل المجلس البلدي

30 سبتمبر 2024آخر تحديث :
فوضى العربات المجرورة والحيوانات الضالة في خريبكة: استياء متزايد وتجاهل المجلس البلدي

زنقة36_غزة مجيد

تعيش مدينة خريبكة على وقع ظاهرة باتت تثير استياءً متزايدًا بين سكانها، حيث أصبحت العربات المجرورة بالحيوانات الضالة مشهدًا مألوفًا في شوارع المدينة، بالرغم من القرارات التنظيمية الصادرة التي تهدف إلى الحد من هذه الظاهرة التي لا تليق بمدينة تسعى إلى تحسين ظروف عيش ساكنتها. ورغم وضوح هذه القرارات، إلا أن المجلس البلدي يبدو عاجزًا عن تطبيقها بفعالية، مما جعل الأوضاع تزداد سوءًا يومًا بعد يوم.

العربات التي تجرها الحمير والبغال، والحيوانات التي تجوب الشوارع بلا حسيب ولا رقيب، أضحت مشهدًا يعكس حالة من الفوضى والتسيب في إدارة المدينة. المواطنون لم يعودوا يكتفون بالاستياء، بل أصبحت أصواتهم ترتفع احتجاجًا على هذا الوضع غير المقبول الذي يعيق حياتهم اليومية ويشوه صورة المدينة. ويتساءل العديد من السكان عن جدية المجلس البلدي في التعاطي مع هذه الإشكالية، حيث يرون أن التراخي في تطبيق القانون يعكس ضعف الإدارة المحلية وعدم قدرتها على مواجهة هذه الظواهر السلبية.

المجلس البلدي، الذي يفترض أن يكون الجهة المعنية بإيجاد الحلول المناسبة، يجد نفسه في مرمى الانتقادات بسبب غياب برامج واضحة لتنظيم الشوارع والحد من انتشار العربات والحيوانات الضالة. ورغم الوعود المتكررة من المسؤولين بتنفيذ خطط تنموية لتحسين البنية التحتية والنظام العام، إلا أن هذه الوعود تظل حبرًا على ورق، ولم يتحقق منها شيء ملموس على أرض الواقع.

السلطات المحلية من جهتها، تبدو وكأنها لا تولي اهتمامًا كافيًا لهذا الموضوع، حيث يستمر المواطنون في ملاحظة نفس المشاهد اليومية دون أي تغيير يذكر. انتشار العربات والحيوانات يضر بنظام السير ويعطل حركة المرور في الشوارع الرئيسية والأحياء السكنية، مما يزيد من حدة التوتر بين السكان الذين يتطلعون إلى تحسين أوضاعهم المعيشية.

وفي الوقت الذي تشهد فيه مدن مغربية أخرى تطورات ملحوظة في البنية التحتية وإجراءات تنظيم السير، تجد مدينة خريبكة نفسها متأخرة بسبب إهمال واضح من السلطات المحلية والمجلس البلدي. المواطنون ينتظرون حلولاً ملموسة وقرارات حازمة لتنظيم المدينة وفرض احترام القوانين، إلا أن الانتظار طال دون أن تتحرك الجهات المعنية بشكل فعّال.

كما يطرح غياب البدائل تساؤلات حول كيفية معالجة هذه الظاهرة. لماذا لم يتم التفكير في حلول تنموية تستوعب أصحاب العربات المجرورة بالحيوانات وتوفر لهم بدائل تساهم في تحسين أوضاعهم دون الإضرار بالمدينة؟ هل هناك خطط مدروسة لتطوير المدينة بما يحقق مصلحة الجميع؟ أسئلة تطرحها ساكنة خريبكة دون أن تلقى أي ردود فعل واضحة من المجلس البلدي أو السلطات المحلية.

المواطنون باتوا يشعرون بالإحباط والتذمر من الوضع الراهن، وهم يرون أن تجاهل السلطات لهذا الملف الحساس يزيد من تعقيد المشكلة ويفاقم من الفوضى. ومع مرور الوقت، يزداد الضغط على المجلس البلدي لتحمل مسؤولياته واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين ظروف العيش في المدينة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق