بقلم غزة مجيد
أمّي جاهل، لا يفقه فالكتابِ
دخل السياسة، وصنع كلابِ
برلماني دخل موسوعة أكبر نهاب
باع الأعضاء، بلا عتابِ
خمارٌ يتقن فنّ الانقلابِ
كل من عارضه، يصيبه بشهاب
تاركا المدينة غارقة في الخراب
أسدٌ في الحانات، يُزيل النقابِ
وعند الترافع يختفي وراء الحجاب
يهابُ من حوله ولا يُجابِ
عاش الهروب والسرابِ
ولأصحابه منح الثواب واي ثواب؟
محرابُه ملطّخٌ بالذبابِ
وفي كل يوم، يَحكم لمن جاب
خلّف وراءه اكتئابَ الاسياد
يُقال إنه عراب الخرابِ
ولا يفهم إلا في رخص الترابِ
في كل خطابِه، يزرع الارتهابِ
وعاش بين الأنقاضِ في ارتيابِ
يُغني مع الرّبابِ، لكن بغيابِ
بوصلته الغدر فاقد للصواب
كل من دفع الفدية، طلبه مستجاب
أليس هذا للفساد شر عراب
عيّابٌ في كل أمرٍ مُرتابِ
جمع حوله كل كذّابِ وطلابِ
من الجهلاء والمرتزقة الاصحابِ
يبيع ويفعل ما يشاء بلا حسابِ
وفي كل مجلس، يوزّع الألقابِ
زلاته وزلال حلبه بلا احتسابِ
صلى بلا وضوء مسيلمة الكداب !
عاشت المدينة طورا من الاستلاب
يده من فرط النهب فيها التهاب
نهاب والملف كقطعة ثلجٍ ذاب
منه من يُثاب ومنه من يُصابِ
وفي كل خطوةٍ، ينشر العذابِ
ويبقى رمز الخرابِ في كُتّابِ
من يحمي هذا المُجرابِ؟
لا زال يعيش المراهقة، وكأنه طلابِ
يلهو ويعبث في الخرابِ
يتبع الهوى دون حسابِ
يدّعي الحكمة، لكنه في السرابِ
وعلى العرش يسير بلا صوابِ
يحيط به جمعٌ من الأغرابِ
في كل خطوةٍ، ينشر الاضطرابِ
يرفع راية الكذب والخطابِ
وعندما يُسأل لا يجد الجواب
فمن يحمي هذا السبابِ؟
من يلحفه برداء وحجاب؟