إدريس سحنون
في الملتقى الجهوي لجهة مراكش-آسفي، الذي انعقد في قلعة السراغنة، سلط الأستاذ حفيظ الكبلي الضوء على التحديات التي تواجه الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS) في تحقيق التوازن بين تطبيق القوانين وواقع العمل اليومي للأجير. وأكد الكبلي أن الصندوق يعمل بجد لزيادة وعي المشغلين بواجباتهم وضمان تطبيق القوانين المتعلقة بالتأمين الاجتماعي، إلا أنه شدد على ضرورة تحديث السياسات للتكيف مع الظروف المتغيرة.
وأشار الكبلي إلى أن العاملين في القطاع الخاص، وخاصة في المؤسسات التعليمية الخاصة، يواجهون تحديات كبيرة، حيث يصعب على بعض الأساتذة تحقيق عدد ساعات العمل الكافية للحصول على الحد الأدنى من الأجر الشهري (السميك) بسبب نقص عدد الأقسام. وأوضح أن الصندوق يتطلب التصريح بـ26 يوم عمل شهريًا، وهو ما يمثل تحديًا لبعض المؤسسات التي لا تستطيع توفير هذا العدد من الساعات.
ودعا الكبلي إلى مراجعة السياسات لضمان مرونتها وتوافقها مع الواقع العملي، مشددًا على أهمية توفير حماية شاملة وعادلة لجميع العاملين. كما تناول موضوع التصريح بالأجور وعدد أيام العمل، مبينًا أن الإلزامية في التصريح بـ26 يوم عمل شهريًا قد لا تكون ممكنة في بعض الحالات، مما يستدعي مرونة أكبر في التعامل مع خصوصيات بعض القطاعات مثل التعليم الخاص.
وفيما يتعلق بالتقاعد، أوضح الكبلي الاختلافات بين المتقاعدين في الوظيفة العمومية والمتقاعدين في القطاع الخاص في ممارسة العمل بعد التقاعد. وأكد أن الصندوق يضع قوانين واضحة لمنع المتقاعدين من العمل مجددًا لضمان استحقاقهم للمعاشات، لذلك دعاه إلى توضيح أكبر لهذه الفروقات لضمان فهم الجميع للسياسات المتبعة.
