حسنية أكادير : تاريخ فريق بين مقصلة الرئيس و عطف البلماريس .

30 نوفمبر 2022آخر تحديث :
حسنية أكادير : تاريخ فريق بين مقصلة الرئيس و عطف البلماريس .

رحال الأنصاري – أكادير

تسود حالة من القلق بين السواد الأعظم من جماهير فريق حسنية أكادير , ما بين الحزينين حزنا عميقا على المآل الكارثي للفريق السوسي ، و ما بين الموالين لأجندات تشتغل في الظلام تريد الانتصار لذواتها المريضة ، خصوصا بعد الانقسام الذي أصبح يعيشه النادي . فأغلبهم يقرون بضرورة أن يرحل “لحبيب سدينو” لأن اسمه أصبح مصدر أزمات وتصدعات البيت الداخلي لغزالة سوس . كما أن محاولته قطع الطريق على كل من لا يسايره , بشتى أساليب الإقصاء البدائي ، و هو الأمر الذي لن يفيد الفريق في شيء .
قد يجزم الكثيرون و لا يمكن قطعا أن نختلف ، على أن الوضعية الحالية للحسنية بصرف النظر عمن يكون الجاني أو المجني عليه ، تزداد تفاقما . أو إن صح القول تأخذ بعدا كارثيا أكثر من الذي تتخذه اليوم ، خاصة بعد أن أصبح أغلب الاعبين يستعدون لمقاضاة الفريق , بغرفة النزاعات لدى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم . أخرهم الاعب “غرس الله” الذي أعلن العصيان , و أقسم أنه لن يعود للتداريب حتى يتسلم منحة التوقيع المقدرة بحوالي 217 مليون للموسم الواحد ، رغم أن الاعب لم يخض لحدود اللحظة أي مباراة مع الفريق و هو ما اعتبره الكثيرون فضيحة مدوية و جريمة مالية في حق الحسنية .

حسب رواية البعض ف” الحبيب سيدينو” و منذ توليه زمام الرئاسة ، و الفريق في تراجع مهول , مصر على مواصلة منهجية تسيير و تدبير لفريق من مرجعية الحسنية و تاريخها العريق بإبعاد أبناء الفريق , الذين كانوا قد حققوا لقب الوصيف لبطل المغرب السنة الفارطة , بعدما خسروا بضربات الحظ أمام الوداد الرياضي . و هو ما اعتبره أغلب المتتبعين , أنه أمر لا يعدو أن يكون “غاية في نفس يعقوب” من أجل التصرف في الصفقات من طرف صاحب الحل و العقد كما يحب و يشتهي .

أزمة حسنية أكادير التي يتداخل فيها الجانب التسييري و المادي و تراجع النتائج ، وصلت إلى الحد الذي لم تعد تتحمل فيه أي تماطل في حلها ، خاصة بعد تلويح بعض الاعبين مثل الشيخي , بمتابعة الفريق الذي لا يستطيع صرف المستحقات المادية .

و مند تعاقد حسنية أكادير مع المستشهر الرسمي الجديد ، أصبح رئيس الفريق منشغلا بمصالحه الشخصية واستثماراته ، و حول الفريق إلى ملحقة (…) . و اتخذ الفريق مطية للجلوس على أريكة مريحة مع صانعي القرار ، لتبادل الخدمات و المنافع ، إلى درجة جعلت جمهور غزالة سوس يهجر مدرجات ملعب أدرار . و لعل المقابلة الودية التي أجراها فريق سيتي الإنجليزي , و التي كانت فاشلة على جميع المقاييس , خير دليل على ما أصبح يتخبط فيه النادي العريق .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق