زنقة36_غزة مجيد
تُطرح تساؤلات مشروعة حول أداء المجلس الجماعي لخريبكة وفعالية استجابته للأضرار التي تلحق بالمنشآت العامة. فعلى سبيل المثال، حادث تضرر السياج الحامي للمارة واعوجاج عمود الإنارة على قنطرة مولاي يوسف لم يتم التعامل معه بالسرعة المطلوبة. رغم مرور ساعات على الحادث، لم تُتخذ التدابير اللازمة لإصلاح الأضرار، مما يثير عدة تساؤلات حول كيفية إدارة هذه الأمور.
أحد الأسئلة الرئيسية هو: أين عمال الإصلاح؟ وهل هناك نقص في الموارد البشرية داخل الجماعة؟ من الملاحظ أن بعض الموظفين لا يتواجدون طيلة أيام الأسبوع في أماكن عملهم. هذا الغياب المتكرر وعدم الالتزام يثير تساؤلات جدية حول توزيع المهام وكفاءة العاملين.
وفي هذا الصدد، يمكن الاستدلال بأمثلة مغربية توضح الحالة. كما يقول المثل المغربي: “اجري التاسع من أجل الناعس” الذي يعبر عن قلة الاهتمام والكسل في تنفيذ المهام. مثال آخر يعكس تأخر الاستجابة في إصلاح الأعطاب: “الحس في البعيد، والمشاكل في القريب”، حيث يعبر عن تباين بين الخطابات والأفعال على أرض الواقع.
في هذا السياق، يبرز دور رئيس الجماعة في ضرورة إعادة تنظيم توزيع الموظفين بشكل يضمن توجيه العمالة نحو الأماكن التي تتطلب تدخلاً سريعاً. من غير المعقول أن يكون هناك موظفون يعملون بشكل مكثف بينما آخرون لا يحضرون إلى العمل أصلاً. كما يقول المثل المغربي: “اللي بغا يعيش ينظف” الذي يعكس الحاجة إلى التزام ونظافة العمل لتفادي الأزمات.
لذلك، يتعين مراجعة تنظيم العمل داخل الجماعة وتوزيع المهام بشكل يضمن استجابة فورية للأحداث الطارئة. يجب أيضاً مراجعة الأداء الوظيفي للموظفين وإلزامهم بالحضور والقيام بمهامهم على أكمل وجه. كما يُطالب رئيس الجماعة بإعادة النظر في وضع الموظفين وتنظيم عملهم بشكل يحقق فعالية أكبر في التعامل مع الأزمات وإصلاح المنشآت العامة، مما يساهم في تحسين خدمات الجماعة ويضمن سلامة المواطنين.