رضوان قليمي
يعاني مطار المنارة ” الدولي” بمراكش من سلسلة من المشكلات التنظيمية التي تؤثر سلبا على تجربة المسافرين وذويهم وتزيد الشمس الحارقة من صعوبة الوضع، حيث يضطر أهالي المسافرين إلى قضاء ساعات طويلة في انتظار خروج أقاربهم تحت حرارة تصل إلى أكثر من 48 درجة مئوية. هذه الظروف تجعل الانتظار شاقا ومؤلما، خصوصا في ظل الإجراءات البطيئة والطوابير الطويلة التي تعاني منها صالة المطار.
وتتجاوز المشاكل مجرد الانتظار، إذ تشمل أيضا الاكتظاظ داخل المطار، وتجاوزات سماسرة وكالات كراء السيارات غير المعتمدة، وجشع سائقي سيارات الأجرة. بالإضافة إلى ذلك، يعاني المسافرون من نقص في الخدمات الأساسية مثل دورات المياه النظيفة، وأماكن الجلوس، ما يساهم في تفاقم معاناتهم.
والحل الأمثل للتخفيف من معاناة ذوي المسافرين هو توفير مناطق مظللة مزودة بمقاعد مريحة ومياه باردة في الخارج، لحمايتهم من حرارة الصيف الشديدة وتوفير بعض الراحة أثناء الانتظار.
من جانبهم، يستغرب المهتمون بالشأن السياحي لعدم اتخاذ المسؤولين إجراءات فعالة لحل هذه المشاكل، مما يؤثر سلبا على سمعة المطار والقطاع السياحي في المغرب بشكل عام. لتحقيق تحسينات ملموسة، من الضروري توزيع الرحلات بشكل متوازن لتفادي الازدحام في أوقات الذروة، وتوسيع صالة الاستقبال، وتحديث طرق التفتيش باستخدام التكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى تعزيز البنية التحتية لتلبية احتياجات عدد أكبر من المسافرين بفعالية. ولعل تطبيق هذه الحلول سيؤدي إلى تحسين تجربة المسافرين وذويهم، ويعزز من سمعة المطار والقطاع السياحي في المغرب.