رضوان قليمي
في مدينة خريبكة، وبالضبط قرب المحطة الطرقية، يواصل عدد من باعة الخضر والفواكه احتلالهم للملك العمومي بشكل يثير الاستياء، حيث تحول الزقاق الواقع بين سوق الدجاج وجدار السكك الحديدية إلى سوق عشوائي مكتظ، يعج بالخيام والعربات ويعرقل مرور الراجلين وسائقي السيارات والشاحنات.
ورغم أن السلطات المحلية منحت تراخيص مؤقتة لهؤلاء الباعة واشترطت عليهم احترام المساحات المخصصة، غير أن الواقع يشير إلى توسعهم المفرط ونصب خيام كبيرة وتحويل بعضها إلى مطابخ، وكأن الأمر يتعلق بملك خاص وليس بمرفق عمومي.
ويعزى هذا الوضع إلى ضعف الرقابة وغياب تدخل صارم من الجهات المسؤولة، مما جعل بعض المواطنين يصفون المشهد بـ”الفوضى المقنعة”، حيث عبر عدد منهم عن تذمرهم من صعوبة المرور والروائح الخانقة .
وإذا كان القانون واضحا في منع استغلال الملك العمومي إلا بموجب سند قانوني مضبوط، فإن ما يجري على أرض الواقع يعكس تهاونا في فرض هذا الإطار، خاصة أن بعض الباعة صاروا يعتبرون مواقعهم حقا مكتسبا. ورغم أن تدخل السلطة يظل ممكنا وضروريا قانونيا، فإن التردد أو التغاضي يزيد من تعقيد الوضع.